استراتيجية جامعة الشعب

المقدمة

في ظل التحولات النوعية التي يشهدها قطاع التعليم العالي على المستويين المحلي والعالمي، وبالنظر إلى التصورات غير المجربة التي تطرأ على شكل العملية التعليمية والبحثية في الجامعات وحجم ونوع نماذج العمل الجديدة ، تسعى جامعة الشعب إلى تعظيم مكتسبات الماضي والانتقال بها إلى آفاق أرحب وتطلعات أوسع، بما يمكنها من تعزيز المهارات وخلق مجتمع تعليمي منتج وإمكاناتها المتنوعة لتحقيق تطلعات رؤيتها الطموحة وتنفيذ مقررات رسالتها السامية. تقودها في ذلك إيمانًا بقيمة وأهمية ما يتوفر لديها من معرفة متقدمة ورصيد بشري عالي التأهيل.

وعند العمل على تطوير خياراتها الاستراتيجية، كان لزامًا عليها أن تتبنى في ذلك مبادئ واعتبارات رؤية الدولة العراقية ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ولذلك، تسعى جامعتنا من خلال العديد من قدراتها الاقتصادية إلى تعزيز مسيرتها التنموية وإطلاق المشاريع الاستراتيجية المنبثقة عن مجموعة من أولويات التركيز، السيما فيما يتصل باكتساب المهارة وجودة الأداء والعطاء المعزز بالنماء والاستدامة وثراء المخرجات وتميز الأبحاث.

اهداف جامعة الشعب

  1. تطوير مخرجات تعليمية متميزة، تلبي احتياجات المجتمع وتتماشى مع متطلبات العصر، لضمان استمرارية تنافسية الجامعة محليا ودوليا في ظل التحولات الاقتصادية والتنموية.
  2. تعزيز البحث العلمي وتوجيهه نحو خدمة الأهداف الوطنية لوطننا العراق وتطلعات هوية الجامعة، لتحقيق المنفعة العامة والمساهمة في التطور المجتمعي.
  3. تطوير مستمر لنظام التعليم الجامعي وتعزيز الشراكات المجتمعية، بهدف تعزيز التبادل المثمر وإثراء الخبرات المتبادلة.
  4. بناء وتطوير ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في الجامعة، لتعزيز قدراتها الاقتصادية وتعزيز التنمية المستدامة.
  5. استثمار موارد الجامعة وإمكانياتها لتوفير تجربة جامعية استثنائية، تلبي تطلعات واحتياجات الطلاب وتسهم في تحقيق رؤيتهم وأهدافهم.
  6. تبني أفضل الممارسات في تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز فعالية وكفاءة الحوكمة في الجامعة.
  7. تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة وتحقيق توازن مثالي في أداء الجامعة المالي.
  8. تعزيز فرص التكامل والتآزر في تطوير شراكات استراتيجية تعزز تجربة الجامعة وتعمق مساهمتها في التنمية المجتمعية.

أولاً- التعليم والتعلم

مجلس جامعة الشعب يؤمن بأن الجامعة، بفضل كوادرها التدريسية المؤهلة والخبرات الأكاديمية المتنوعة، قادرة على التكيف مع التطورات والانتقالات العلمية الحديثة في مختلف العلوم والمعارف. هذا يسهم في تسريع العجلة نحو الالتحاق بركب الجامعات التي تقدم تعليماً منتمياً للمستقبل، من خلال:

  1. استغلال طابعها المتحضر وبيئتها الابداعية ورصيدها المعرفي المتنوع في خلق حالة من التميز والتآزر بين كلياتها المتميزة، مما يسهم في صناعة هوية تعليمية فريدة لكل كلية، مع التكامل بينها.
  2. الاستفادة من الشركاء في الصناعة والقطاع الخاص في تصميم البرامج الأكاديمية وتحديد مخرجات التعلم، بالإضافة إلى المساهمة في تنفيذ جزء من هذه البرامج من خلال البرامج الأكاديمية المتضمنة لسنة في الصناعة.
  3. إعادة تصميم البرامج الأكاديمية الحالية واستحداث برامج جديدة متماشية مع اتجاهات تخصص الكلية والاقتصاديات الوطنية وأولويات المحتوى المحلي.
  4. بناء منظومة القيم والمهارات والتجهيز المهني اللازم للطلبة من خلال القاعات الفصلية والمشاريع الدراسية ذات العلاقة.
  5. تفعيل دور الطلبة في عملية التعلم من خلال اعتماد استراتيجيات حديثة مثل الفصول الدراسية المقلوبة والتعليم القائم على التفاعل النشط.
  6. البحث عن حلول مبتكرة لإعادة هيكلة الكليات مثل الآداب والعلوم الزراعية والأغذية، لضمان تحقيق الدور المنشود منها.
  7. إعادة هيكلة السنة التحضيرية لزيادة قدراتها على استيعاب أعداد أكبر من الطلبة وزيادة أعداد الكليات المستفيدة من خدماتها.
  8. العمل على توفير حلول نظامية تسمح للجامعة بزيادة عدد الطلبة الدوليين المتميزين.
  9. رفع معايير استقطاب الكفاءات التدريسية الأجنبية وتطوير خطط استقطاب ممنهجة قابلة للقياس لضمان تحقيق أهدافها.
  10. تطوير أطر عامة لقياس أداء الأقسام العلمية بالكليات.
  11. محاولة استيعاب تأثير منصات التعليم المفتوح على منظومة التعليم الجامعي.
  12. التماهي مع توجهات وزارة التعليم بشأن ترشيد القبول في بعض التخصصات ومركزية القبول.
  13. تحسين تنافسية كليات المجتمع وتسويق برامجها بشكل يعيد صياغة صورتها الذهنية لدى المستفيدين المحتملين.
  14. دعم عمليات الانتقال إلى التعلم الإلكتروني والتعلم المستمر بما يمكن الجامعة من طرح خدمات تعليمية رقمية حديثة.

ثانياً – البحث العلمي

تحظى منظومة البحث العلمي بأهمية كبيرة في الجامعة، حيث لا تُثبت أي شكوك حول قيمتها وتأثيرها على المجتمعات المحلية. بناءً على هذا الاعتقاد، تعمل الجامعة على استثمار مكونات منظومة البحث العلمي لتكون القوة المحفزة للتغيير والدعم لمعالجة أهم التحديات في تلك المجتمعات، وذلك من خلال:

  1. استمرار دعم تمويل الأبحاث العلمية من مصادر داخل الجامعة والسعي للحصول على دعم خارجي، خاصة في المجالات الاستراتيجية والرئيسية.
  2. تعظيم وتوجيه الجهود البحثية نحو القضايا الحيوية الهامة التي تخدم الاحتياجات الوطنية الأساسية، مما يساهم في تعزيز القيمة الاقتصادية للأبحاث العلمية.
  3. تفعيل منظومة الأساتذة الزائرين واستقطاب خبرات دولية مميزة للمشاركة في مشاريع الجامعة البحثية وتحسين تنافسيتها.
  4. تعزيز المحفزات لزيادة نشر أبحاث أعضاء هيئة التدريس في أهم المجلات العلمية، وتفعيل آليات التقييم والمساءلة لمواجهة التحديات والفشل.
  5. تصميم خطط فعالة لتأسيس مجموعات بحثية ومتابعة تنفيذها بشكل دوري، مع قياس نتائجها بشكل مناسب.
  6. تقليل الإجراءات الزمنية لشراء الاحتياجات البحثية وضمان استفادة كاملة من الإمكانيات المتاحة.
  7. وضع حلول ناجحة واعتماد أفضل الممارسات الدولية في بناء أنظمة براءة الاختراع وحقوق الملكية الفكرية لزيادة منتجات الجامعة المرخص لها.
  8. تفعيل استراتيجية البحث العلمي وتقديم تقارير دورية حول مستوى الإنجازات بحيث لا يؤدي تعثرها إلى توقفها.
  9. تشخيص الوضع الحالي للمراكز البحثية وتنويع الاستثمار في مجالات البحث الحيوية لتلبية الاحتياجات الوطنية.
  10. استغلال الدعم الوزاري الموجه لمنظومة البحث العلمي من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
  11. تطوير خطة سنوية لمتابعة أوضاع أساتذة المساعدين واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين جاهزيتهم للتقدم الأكاديمي.
  12. تهيئة البيئة المناسبة لإبتعاث المعيدين والمحاضرين على نحو يعزز قدراتهم البحثية كباحثين ناشئين قبل البدء الفعلي في مرحلة الإبتعاث.
  13. الالتزام بمعايير الجودة في برامج الدراسات العليا والعمل المستمر على تحسينها وفقًا للتقويم والاعتماد الأكاديمي.
  14. التحسين المستمر لبرامج تهيئة الملتحقين ببرامج الدراسات العليا على مستوى الكليات.
  15. التحسين المستمر لعمليات التسويق لبرامج الدراسات العليا وتوجيه مساعي التسويق نحو المنظمات ذات العلاقة. 

ثالثاً – استراتيجية الجامعة الرقمية

الهدف العام:

تحقيق تحول رقمي شامل يدعم الأهداف الأكاديمية والإدارية للجامعة، ويعزز التفاعل والتواصل مع المجتمع المحلي والعالمي.

الأولويات الاستراتيجية:

تحسين عمليات التعليم والتعلم:

تطوير منصات تعليمية رقمية متقدمة تدعم التفاعل والتواصل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

تعزيز استخدام التقنيات الرقمية في تصميم الدورات الدراسية وتقديم المواد التعليمية بشكل مبتكر.

تعزيز البحث العلمي والابتكار:

توفير بنية تحتية رقمية متطورة تدعم عمليات البحث والابتكار بشكل فعال وآمن.

تشجيع استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في الأبحاث العلمية.

تحسين خدمات الإدارة الجامعية:

تطوير نظام إدارة جامعية متكامل يدعم العمليات الإدارية بشكل شامل وفعال.

تعزيز استخدام التقنيات الذكية مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في تحسين العمليات الإدارية.

تعزيز التواصل والتفاعل مع المجتمع:

تطوير منصات رقمية تسهل التواصل والتفاعل مع المجتمع المحلي والعالمي.

توفير خدمات ومحتوى رقمي متنوع يلبي احتياجات المجتمع ويسهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية والاقتصادية.

الخطوات العملية المتخذة:

  • تكوين فريق متخصص لتطوير وتنفيذ الاستراتيجية الرقمية.
  • إجراء تقييم شامل للبنية الرقمية الحالية وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير.
  • تطوير خطة عمل محددة تحدد الأهداف والمبادئ التوجيهية والجداول الزمنية لتنفيذ الاستراتيجية.
  • تخصيص الموارد اللازمة لتنفيذ الاستراتيجية بشكل فعال وفعال.
  • متابعة وتقييم أداء الاستراتيجية بانتظام وإدخال التحسينات اللازمة حسب الحاجة.
  • المؤشرات الرئيسية للأداء:
  • نسبة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين يستخدمون المنصات الرقمية بانتظام.
  • زيادة في عدد الأبحاث العلمية والمنشورات الرقمية.
  • تحسين في فعالية العمليات الإدارية وزيادة في رضا المستخدمين.
  • زيادة في عدد المشاركات والتفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الرقمية الأخرى.

رابعاً – التطوير والشراكة المجتمعية

تهدف جامعة الشعب إلى تحقيق تطوير مستدام وشراكة مجتمعية محققة للإثراء المتبادل، وذلك من خلال:

  1. التحسين المستمر لإطار التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس.
  2. المساهمة في تأهيل القيادات الأكاديمية بالجامعة وتحقيق التعاقب الوظيفي المناسب لها.
  3. الانفتاح المتوازن على المجتمع وتلبية احتياجاته المتنوعة لتعزيز عوائد ومكتسبات الجامعة.
  4. توسيع نطاق منظومة الشراكة المجتمعية وتعزيز الدور التطوعي لمنسوبي الجامعة.
  5. تعظيم استفادة المجتمع من مرافق وخدمات الجامعة.
  6. تمكين المرأة ودعم الطفولة ومحاربة الفقر من خلال حزمة من الفعاليات والمؤتمرات والندوات.
  7. إعادة تموضع كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع وتقديمها كنموذج مثالي للكليات المرتكزة على الأعمال المجتمعية.
  8. تمكين التقنية من دعم عمليات التعليم والتعلم والخدمات البحثية للجامعة.
  9. ترسيخ نضج الخدمات الإلكترونية والتقنية للجامعة ودعم جهود التحول الرقمي بها.